SmartLand: Irrigation and Fertigation System

ثورة الزراعة المائية: حيث لا حاجة للتربة!

ثورة الزراعة المائية: حيث لا حاجة للتربة!ثورة الزراعة المائية: حيث لا حاجة للتربة!

 

 

       قامت شركة "سمارت لاند" بتبني نظام زراعةٍ حديثٍ وفريدٍ من نوعه والذي يُعرَف ب"الزراعة المائيّة" أو ال"HYDROPONIC ". ويجمع هذا النظام بين فوائد الزراعة التقليدية وتكنولوجيا المياه الحديثة. فكيف تتمُّ هذه الزراعة المائيّة؟ وكيف تستطيع النبتة العيش دون الحاجة للتربة؟

 

         تتمّيز التقنية الرائدة للزراعة المائية بتزويد المياه التي توضع بها النبتة بالأملاح المعدنية الأساسية التي تحتاجها. وكما نعلم، النبتة بحاجة إلى التربة لتمتص من خلالها المعادن الأساسية والمياه التي تحتاجها للنمو، ولكن ماذا إذا استطاعت توفير ذلك من خارج التربة وأصبحت الحاجة إلى التربة مقتصرة على تثبيت النبتة فقط؟ هذا ما استطاع نظام سمارت لاند للزراعة المائية تحقيقه.

 

       وتستخدم الزراعة المائية الهيدروبونية تقنيات متقدّمة لتوفير الضوء والحرارة والمغذيات بشكل مُحكَم، ممّا يسمح بزراعة النباتات في أيّ وقت وفي أيّ مكان. وهناك العديد من الطرق المختلفة لممارسة الزراعة المائية (الهيدروبونيك). فيما تعتمد الطريقة الأكثر شيوعًا على وضع النباتات في نظام تشغيل يتمُّ فيه تدوير محلول المياه المغذي بانتظام. وبفضل هذا النظام، يمكن للمزارعين أن يزرعوا النباتات بكفاءة عالية وبكميات أكبر في مساحات صغيرة نسبيًا، ممّا يُوفُر المساحة ويقلّل من الحاجة إلى استخدام المياه بشكلٍ كبير.

 

         كما تتميز الزراعة المائية بالعديد من المزايا المهمة. فمن بين أهم هذه المزايا:

1. توفير المياه: تستخدم الزراعة المائية كميّة أقل من المياه بنسبة تصل إلى 90٪ مقارنة بالزراعة التقليدية. يتم تدوير الماء في النظام بدلاً من إهداره، ممّا يجعلها خيارًا مستدامًا للغاية في المناطق التي تعاني من ندرة المياه.

 

2. زيادة الإنتاجية: بفضل التحكم الكامل في عوامل البيئة، يمكن للمزارعين زيادة إنتاجية المحصول وتحسين جودته. فبإمكانهم ضبط درجات الحرارة والإضاءة ومحتوى العناصر الغذائية في المحلول المائي لتلبية احتياجات النباتات بشكل أفضل، ممّا ينتج عنه محاصيل ذات جودة عالية وأوقات نمو أقصر.

 

3. توفير المساحة: تعمل الزراعة المائية على استغلال المساحة بشكل فعال، حيث يمكن زراعة النباتات بشكل مكدّس أو رأسي. هذا يعني أنه يمكن للمزارعين أن ينتجوا محاصيل أكثر في مساحة صغيرة نسبيًا، ما يتيح لهم زيادة الإنتاج بشكل مستدام.

 

4. الحد من الآفات والأمراض: نظرًا لعدم استخدام التربة، يقلل النظام المائي المعزول من احتمالية حدوث آفات وأمراض النباتات. كما يمكن للمزارعين مراقبة الظروف البيئية بشكل دقيق، مما يقلل من الحاجة إلى استخدام المبيدات الحشرية الضارة.

 

5. تحسين جودة الهواء والماء: تعمل الزراعة المائية على تنقية المياه الملوثة واستخدام ثاني أكسيد الكربون الزائد في الهواء كمصدر للنباتات. وبالتالي، يمكن أن تلعب الزراعة المائية دورًا هامًا في تحسين جودة الهواء والماء في المناطق الحضرية.

           وبذلك، تشكل الزراعة المائية (الهيدروبونيك) ثورة في عالم الزراعة المستدامة، حيث تقدّم حلاً مبتكرًا لتحقيق الأمن الغذائي وحماية البيئة. وبفضل فوائدها العديدة، يتزايد اهتمام المزارعين والمستهلكين بهذه التقنية الحديثة. فهل أثارت إهتمامك؟